• عقائد و ایمانیات >> حدیث و سنت

    سوال نمبر: 609935

    عنوان:

    حدیث(تكثر لكم الأحادیث إلخ) كی تحقیق

    سوال:

    اصول الشاشی میں حضرت علی رضی اللہ عنہ سے یہ روایت مروی ہے کہ نبی کریم ﷺ نے ارشاد فرمایا۔ میری حدیث کو کتاب اللہ پر پیش کرو اگر کتاب اللہ کے موافق ہو تو اس کو قبول کرو ورنہ رد کر دو۔ کیا یہ روایت معتبر ہے۔ اس کو بیان کرنا کیسا ہے؟

    جواب نمبر: 609935

    بسم الله الرحمن الرحيم

    Fatwa: 671-354/TB-Mulhaqa=7/1443

     یہ حدیث اصول الشاشی میں تو ہے ہی‏، اس كےساتھ ساتھ متقدمیں میں سے حضرت امام شافعی ؒ نے بھی اپنی مشہور كتاب’’الرسالہ‘‘ میں   اسے نقل كی ہے؛ لیكن كتبِ حدیث میں صحیح سند كے ساتھ یہ روایت نہیں ملتی‏، بعض حضرات نے اسے ’’ضعیف جدا‘‘ قرار دیا ہے؛ البتہ مشہور محدث علامہ ابن الملقن ؒ نے‏ ’’تذكرۃ المحتاج‘‘ میں، اس حدیث كے مختلف طرق سے مروی ہونے كی صراحت كی ہے؛ البتہ ہر طریق میں متكلم فیہ راوی موجود ہے‏، تذكرہ كی عبارت درج ذیل ہے:

    22 - الحَدِيث الثَّانِي وَالْعشْرُونَ: حَدِيث: «إِذا رُوِيَ عني حَدِيث فاعرضوه عَلَى كتاب الله، فَإِن وَافق فاقبلوه، وَإِن خَالف فَردُّوهُ» .هَذَا الحَدِيث لَهُ طرق:

    أحدهَا: من رِوَايَة عَلّي كرم الله وَجهه، رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ من رِوَايَة جبارَة بن الْمُغلس - وَهُوَ ضَعِيف - عَن أبي بكر بن عَيَّاش، عَن عَاصِم بن أبي النجُود، عَن زر، عَن عَلّي رَفعه: «إِنَّهَا سَيكون بعدِي رُوَاة يروون عني الحَدِيث، فأعرضوا حَدِيثهمْ عَلَى الْقُرْآن، فَمَا وَافق الْقُرْآن فَخُذُوا بِهِ، وَمَا لم يُوَافق الْقُرْآن فَلَا تَأْخُذُوا بِهِ» .

    ثمَّ قَالَ: هَذَا وهم، وَالصَّوَاب عَن عَاصِم عَن زيد بن عَلّي مُرْسلا عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ.

    الثَّانِي: من حَدِيث ابْن عمر، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي أكبر معاجمه من حَدِيث الْوَضِين بن عَطاء، عَن سَالم، عَن أَبِيه مَرْفُوعا: «مَا أَتَاكُم من حَدِيثي فاقرأوا كتاب الله واعتبروه، فَمَا وَافق كتاب الله فَأَنا قلته، وَمَا لم يُوَافق كتاب الله فَلم أَقَله» .

    الْوَضِين قَالَ أَحْمد: مَا بِهِ من بَأْس. وَلينه غَيره.

    الطَّرِيق الثَّالِث: من حَدِيث ثَوْبَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا من حَدِيث يزِيد بن ربيعَة، عَن أبي الْأَشْعَث، عَن ثَوْبَان مَرْفُوعا: «إِن رَحى الإِسلام دَائِرَة» قَالُوا: كَيفَ نصْنَع يَا رَسُول الله؟ قَالَ: «اعرضوا حَدِيثي عَلَى الْكتاب، فَمَا وَافقه فَهُوَ مني، وَأَنا قلته» .يزِيد هَذَا قَالَ البُخَارِيّ: أَحَادِيثه مَنَاكِير.وَقَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك.

    الطَّرِيق الرَّابِع: من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، رَوَاهُ الْهَرَوِيّ فِي ذمّ الْكَلَام من حَدِيث صَالح بن مُوسَى، عَن عبد الْعَزِيز بن رفيع، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا: «إِنَّه سَيَأْتِيكُمْ عني أَحَادِيث مُخْتَلفَة، فَمَا جَاءَكُم مُوَافقا لكتاب الله وسنتي فَهُوَ مني، وَمَا جَاءَكُم مُخَالفا لكتاب الله وسنتي فَلَيْسَ مني» .وَصَالح هَذَا هُوَ الطلحي الواهي.قَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك.قَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِالْمَجْهُولِ خَالِد بن أبي كَرِيمَة، فَلم يعرف من ذَلِك مَا يثبت بِهِ خَبره.

    قلت: إِن كَانَ هُوَ الرَّاوِي عَن عِكْرِمَة وَمُعَاوِيَة بن قُرَّة فقد عرف، رَوَى عَنهُ شُعْبَة ووكيع وَجَمَاعَة، وَوَثَّقَهُ أَحْمد وَأَبُو دَاوُد.وَقَالَ النَّسَائِيّ: لَيْسَ بِهِ بَأْس.وَقَالَ أَبُو حَاتِم: لَيْسَ بِالْقَوِيّ. وَقَالَ ابْن معِين: ضَعِيف الحَدِيث.قَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَرُوِيَ من أوجه أخر كلهَا ضَعِيفَة قد بينتها فِي الْمدْخل. قلت: أخرجه فِي الْمدْخل من حَدِيث الْأَصْبَغ بن مُحَمَّد بن أبي مَنْصُور بلاغاً بِنَحْوِهِ.ثمَّ قَالَ: رِوَايَة مُنْقَطِعَة عَن رجل مَجْهُول.ثمَّ رَوَاهُ من طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ، ثمَّ من وَجه آخر ضَعِيف.وَقَالَ: هَذَا إِسْنَاد لَا يحْتَج بِهِ.وَقَالَ فِي كتاب الْمدْخل إِلَى دَلَائِل النُّبُوَّة: الحَدِيث الَّذِي رُوِيَ فِي عرض الحَدِيث عَلَى الْقُرْآن بَاطِل لَا يَصح.قَالَ: وَهُوَ ينعكس عَلَى نَفسه بِالْبُطْلَانِ، فَلَيْسَ فِي الْقُرْآن دلَالَة عَلَى عرض الحَدِيث عَلَى الْقُرْآن.

    قلت: فَهَذَا الحَدِيث لَهُ طرق كَمَا ترَى. وَمن الْأَعَاجِيب قَول بعض شرَّاح هَذَا الْكتاب: إِنَّه غير مَعْرُوف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. وَقَالَ: تفرد بِهِ صَالح الطلحي، وَهُوَ ضَعِيف لَا يحْتَج بِهِ، قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ.[تذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج ص: 31‏، الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت]


    واللہ تعالیٰ اعلم


    دارالافتاء،
    دارالعلوم دیوبند